نقابة عمال شابورجي بالونجي
بدأت نقابة عمال شابورجي بالونجي مشوارها النقابي عام 2019، وهي من النقابات التي تندرج تحت قطاع الإنشاءات، متحديةً العديد من الصعوبات والعقبات في العمل النقابي، ومتسلحة بالإرادة والعزيمة لتحقيق بيئة عمل آمنة، وللمطالبة بالحقوق المشروعة قانونًا، وضمان حقوق العمال ورفع الإنتاجية في العمل، وحل النزاعات العمالية بشكل ودي مع صاحب العمل.
أهداف النقابة العمالية:
منذ تأسيس نقابة عمال شابورجي بالونجي وهيئتها الإدارية قد حملت على عاتقها مسؤولية السعي من أجل تحقيق الأهداف التي وضعتها؛ بهدف خلق بيئة عمل قادرة على تطوير مستوى العمال ومهاراتهم في الشركة جنبا إلى جنب مع إدارة الشركة، وقد أكد أعضاء الهيئة الادارية للنقابة العمالية عن رغبتهم في المضي قدما، ومعرفة كل ما يتعلق بالعمل النقابي وقانون العمل، وطرق المفاوضة، وحل النزاعات العمالية بشكل ودي ومرضٍ بين العامل وصاحب العمل؛ فلقد حرص أعضاء النقابة العمالية على المشاركة في جميع الدورات والورش التي نظّمها الاتحاد العام لعمال السلطنة من قبل مستشاريين مختصين بالعمل النقابي، والتي كان لها دور بارز في توعية أعضاء الهيئة الإدارية بالنقابة وصقل مهاراتهم، وتفعيل النقابة العمالية عموما بالصورة الأمثل.
لجان النقابة العمالية:
ولأهمية وجود اللجان في الشركة فقد شكلت النقابة العمالية أول لجنة، وهي لجنة المرأة، والتي ترأسها نائبة الرئيس، الفاضلة موزة السليمانية؛ وقد تم اعتمادها من قبل الاتحاد العام لعمال السلطنة، وتقوم النقابة العمالية حاليا بدراسة تأسيس لجان آخرى، منها لجنة الأمن والسلامة في بيئة العمل، ولجنة حل النزاعات العمالية.
وسائل التواصل بين النقابة العمالية و إدارة الشركة:
سعت النقابة العمالية إلى تفعيل مختلف وسائل التواصل مع إدارة الشركة؛ إذ تقوم النقابة العمالية بالتوصال مع إدارة الشركة بعدة وسائل، أهمها:
- الاتصال الهاتفي.
- البريد الإلكتروني.
- برنامج التواصل الاجتماعي(واتساب).
- عقد الاجتماعات مع إدارة الشركة.
رأي إدارة الشركة في النقابة العمالية:
في بداية الأمر لم تكن إدارة الشركة مقتنعة بدور النقابة العمالية، ولكن بعد الجلوس مع إدارة الشركة، وشرح دور النقابة العمالية وأهميتها في المساهمة في رفع الإنتاجية، وتطوير طرق العمل، وحفظ حقوق كل من العامل وصاحب العمل؛ وبدعم من الاتحاد العام لعمال السلطنة بدأت إدارة الشركة تتفاعل مع النقابة العمالية، وتتواصل معها، وتشاركها حل النزاعات العمالية؛ إذ دل ذلك على تفهم إدارة الشركة حول دور النقابة العمالية وأهميتها.
مطالبات النقابة العمالية:
لدى النقابة العمالية العديد من المطالبات، منها وجود حماية أكثر في القوانين والتشريعات للعمل النقابي والمنتسبين إليه؛ لممارسة العمل النقابي بكل أريحية وسرعة النظر والبت في القضايا العمالية، سواء كانت في وزارة العمل أم القضاء؛ حتى نوطد ثقة العمال بأهمية العمل النقابي ونزاهته بعد ما خلّفته أزمة كورونا من تسريح وتخفيض الأجور دون وضع أي اعتبار لوجود النقابات العمالية، وعدم إشراكها في اتخاذ القرارات.
أما على مستوى الشركة فإن النقابة العمالية تطالب بعدة أمور، منها إحلال العمانين بدل الوافدين في العديد من المهن، والإسراع في عمل خطة لهذا الأمر، ولا زال النقاش والمفاوضة قائمين حول الإحلال مع إدارة الشركة والمطالبة بتوفير مكتب خاص للنقابة، وتفريغ رئيس نقابتها، وقد تم النقاش مع إدارة الشركة حول الموضوع، وكذلك الحرص على تطبيق القوانين والقرارات الوزارية وعدم مخالفتها.
إنجازات النقابة العمالية:
منذ اعتماد النقابة بشكل رسمي سعت النقابة العمالية لتحقيق العديد من الإنجازات، وهي:
- نشر الوعي النقابي، والتعريف بالنقابة العمالية للجمعية العمومية؛ وذلك عن طريق الاجتماع مع الجمعية العمومية في مختلف المواقع، ودعوة العمال غير المنظمين إلى الانتساب إلى النقابة العمالية.
- تعليق بعض المنشورات التعريفية عن النقابة العمالية، وطريقة التواصل معها والهيكل الإداري لها، وكذلك تعليق اللائحة التنظيمة للشركة وقانون العمل في مختلف المواقع.
- تقليص عدد العمال في مواقع العمل وفقًا للإجراءات الاحترازية لوباء كورونا مع ضمان عدم تأثر سير الاعمال في الشركة؛ إذ تم تقسيم الموظفين إلى مجموعات، وتم استثناء بعض العمال ذوي الأمراض المزمنة، والسماح لهم بالعمل في المنزل.
- بعد حصول الشركة على موافقة من اللجنة المختصة في وزارة العمل لتخفيض الأجور سعت النقابة العمالية لتقليص نسبة الخصم من الأجور؛ إذ تمكنت بعد عدة مفاوضات مع إدارة الشركة من تخفيض نسبة الخصم من 30% الى 15% مقابل تخفيض ساعات العمل الى 50%.
- حل العديد من النزاعات العمالية الفردية بشكل ودي وبالتفاوض مع إدارة الشركة من دون الرجوع إلى الجهات المعنية.
تحديات النقابة العمالية:
واجهت النقابة العمالية منذ تأسيسها العديد من التحديات، ولكن بالإرادة والعزيمة تمكنت من تخطيها، ومن ضمن هذه التحديات هو نشر الوعي النقابي بين العمال؛ إذ أن الشركة تعمل في قطاع الانشاءات؛ وبالتالي لديها العديد من المشاريع القائمة في مختلف أرجاء السلطنة، منها مناطق حدودية وصحراوية بعيدة، ولكن بعد الاجتهاد تمكنت النقابة من التواصل مع العمال باستخدام برامج التواصل الاجتماعي والاتصال بهم.
وكذلك عدم تقبل إدارة الشركة للنقابة العمالية في بداية الأمر كان تحديا كبيرا، ولكن بعد التفاوض والاجتماع معهم، وبدعم من الاتحاد العام لعمال السلطنة أصبحت النقابة العمالية اليوم تتواصل مع إدارة الشركة بسهولة وبعدة طرق.
ومن التحديات الكبيرة التي لا زالت قائمة، هو تأثير جائحة كورونا، والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد التي أثرت على مجريات سير العمل، وعدم وجود مشاريع جديدة؛ الأمر الذي يشكل قلقا كبيرا لدى العامل ومصيره المهني.
خطط النقابة المستقبلية:
تسعى النقابة العمالية لتنفيذ عدة خطط، من بينها إحلال العمانيين في عدة مهن، مثل: الوظائف الهندسية؛ إذ يوجد لدينا العديد من المهندسين العمانيين يمكن إحلالهم، ويجب أن يتم ذلك وفق آلية محددة، تضمن لصاحب العمل رفع الإنتاجية وجودة العمل، وليس مجرد إحلال عشوائي فقط.
كذلك تحسين وتطوير نظام التقيم السنوي للعمال، ووضع سلم وظيفي يضمن حق العمال المجتهدين من غيرهم، وأيضا الإسراع في تشكيل لجنة المنازعات العمالية، تتكون من النقابة العمالية و إدارة الشركة لحل النزعات في الشركة دون الرجوع إلى الجهات المعنية.