صفات المسؤول الناجح
خالد شكري، كاتب وباحث قطري
هنالك أربعة صفات للإنسان المثالي الذي سينجح في شتى مجالات الحياة، وليس في الأمور الإدارية فقط؛ فلنسردها معا :
أولا: الضمير:
فعندما يكون ضميره حيًّا فلن يرضى بالخطأ، ولن يظلم أحدًا، بل ولن يخطو أي خطوة إلا بعد التأكد من صحتها.
ثانيا: الصبر:
حينما يكون صبورا، فسيكون متأنيا في قراراته، ولن يكون متهورا في تصرفاته وأسلوبه، ولن يطلق أي قرار إلا بعد التأكد من صحته، وبعد أن يكون قد تشاور مع أهل الخبرة.
ثالثا: الخبرة :
ويقصد بها الخبرات الصحيحة وليست الخبرات الخاطئة متضمنة الآتي:
1) الخبرة الإدارية .
2) الخبرة الفنية، المتعلقة بالمؤسسة التي يديرها .
3) خبرة الحياة .
4) الخبرة في طبيعة البشر، وكيفية التعامل معهم .
فمن لديه هذه الخبرات لن يتعب كثيرا، وسيختصر وقتًا وجهدًا كبيرين؛ إذ سيترجم جل خبراته الصحيحة في تصرفاته وسلوكه وقراراته .
رابعا: الذكاء :
الذكاء نسبي بالطبع، لكن يجب اختيار الشخص الأكثر ذكاءً؛ فإذا امتلك الذكاء مع الصفات الثلاث التي ذكرناها آنفا فهذا الإنسان هو ثروة وطنية، يجب الاستفادة منه ووضعه هو وأمثاله فقط في المناصب القيادية؛ إذ سيكونون حريصين على الوطن وثرواته وتقدمه، بالإضافة إلى أنه ستحضره الأفكار المناسبة في دقائق، وليس كمن هو أقل منه ذكاءً الذي قد تأخذ منه أسابيع أو شهور؛ إذ سيجد حلولا لمشكلات العمل بسرعة فائقة، بل وسيحل مشكلات مستقبلية قبل أن تحدث.
بينما سلبيات من تنقصه الصفات السابقة ستكون كالتالي :
1) من ينقصه الضمير فلن يكون حريصا بصورة تامة على مؤسسته أو وطنه، بل سيحرص على راحته وعلى مصالحه أكثر .
2) وقليل الصبر سيتخذ قرارات غير صائبة؛ بسبب تسرعه، وسيعتمد أكثر على من يرأسهم في الحصول على المعلومات كي لا يتعب نفسه .
3) أما قليل الخبرة فإن قلة خبرته لن تعينه على إدارة موضوع لم يمر عليه من قبل؛ إذ من الطبيعي أن يخطئ الإنسان بموضوع لم يمر عليه مسبقا، وليس من العدل أن يجرب قدراته، ويتدرب على حساب مصلحة الوطن وثرواته، بالإضافة إلى أنه سيظلم من يرأسهم؛ وبالتالي سيشعرون بالإحباط، ومن ثم يقل إنتاجهم.
4) ومن ينقصه الذكاء سيؤخر من تطور إدارته أو مسؤسسته؛ بسبب محدودية فكره؛ فالتطور الذي سيفعله في سنوات سيفعله الذكي في شهور .
ختامًا إذا أردنا مصلحة الوطن ونجاحه؛ فعلينا اختيار مسؤولين يتسمون بتلك الصفات الأربعة، وليس غيرها؛ فإن فقدان صفة من تلك الصفات تفقد كفاءة المسؤول.