عمالنانقابة تحت الضوء

نقابة عمال شركة التموين والتجهيزات

مضت نقابة عمال شركة التموين والتجهيزات في طريق العمل النقابي مكلَّفة ومشرَّفة بأداء المهام النقابية بإرادة لا تكل؛ للدفاع عن حقوق العاملين بالشركة متذرعة بقوانين وأنظمة العمل بالسلطنة مراعية مصالح أطراف الإنتاج الثلاثة كافة.

إنّ العمل النقابي هو عمل تطوعي إنساني الذي يحمل في طياته أسمى معاني الإخلاص وأرقاها متوجًّا بالنزاهة والشفافية والأخلاق الأخوية الرفيعة، وهو يضع بصمة التفاؤل والأمل لدى العاملين بالمنشأة، وتعد خاصية الحياد – الحياد مع جميع الأطراف وحسن التعامل والتشاور والتفاوض وتقبل الحوار- من أهم  الخواص التي تميز العمل النقابي إطلاقا، والتي لا يمكن أن يسير العمل النقابي في أي منشاة دونها بشكل متزن ومنسجم.

الأهداف

لقد وضعت نقابة عمال شركة التموين والتجهيزات أهدافها المنشودة بتوافق مع الجمعية العمومية؛ بحيث يتضح لكل طرف من طرفي الإنتاج بمنشأة ما له من حقوق وما عليه من واجبات؛ لتسمر عملية العطاء في المنشأة برضا واستقرار، وفي الفترة الراهنة أسمى هدف تسعى النقابة العالية لتحقيقه هو خلق بيئة عمل خصبة، ينعم بها جميع العاملين مع استمرارية التحفيز للكفاءات والخبرات في ميادين العمل.

الإنجازات

إن من بواكير إنجازات النقابة العمالية تتمثل في عقد عدة اجتماعات تشاورية مع الجمعية العمومية، والتعريف بالعمل النقابي وأهميته ودور النقابة العمالية، كما بادرت الهيئة الإدارية للنقابة العمالية بالتنسيق مع الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان لزيارة المواقع، وعقد حلقات تثقيفية عن أخلاقيات العمل؛ وبهدف تطوير العمل النقابي فقد أنشأت الهيئة الإدارية للنقابة العمالية لجنة فرعية تقوم بمتابعة العمل النقابي وتقييمه، وتسهيل عملية التواصل مع جميع أعضاء الجميعة العمومية ومع مختلف مواقع العمل بالمنشأة. وقد أبدت إدارة الشركة ارتياحها من المنهج التي تتبعه الهيئة الإدارية للنقابة العمالية في التعاطي مع مختلف القضايا بطرق ودية والتفاوض والتشاور وأسلوب التنظيم وتبادل المقترحات وإبداء الرأي.كما تم تشكيل مجموعة ضمت الاتحاد العام لعمال السلطنة وإدارة الشركة وإدارة النقابة العمالية استمرت عدة أيام متواصلة تجوب مختلف مواقع العمل، ولأن للمرأة العاملة دورا بارزا لتنمية المهارات العملية وحظورها مهم لا غنى عنه في جميع ميادين العمل؛ باشرت النقابة العمالية بالتنسيق مع الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان لعقد اجتماع بهدف تشكيل لجنة المرأة العاملة؛ لتكون منبرا يتدفق من خلاله عطاء المرأة العاملة؛ فتحلق عاليا جنبا إلى جنب مع الرجل، ويرتقي من خلاله أيضا العمل النقابي، وتماشيا مع التطور المطرد في التقنيات الرقمية، وبهدف تسهيل التواصل مع الجمعية العمومية وإدارة الشركة وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة؛ بادرت النقابة العمالية بفتح باب التواصل عبر حساباتها الخاصة في بعض منصات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى الاجتماعات التي تعقد بين فتره وأخرى، كما قامت الهيئة الإدارية لنقابة العمالية بدعوة الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية لعقد لقاءات تثقيفية مع الجمعية العمومية، كما استطاعت النقابة العمالية بالتفاوض مع إدارة الشركة تفريغ رئيس النقابة العمالية والحصول على مكتب خاص بها بحضور الاتحاد العام لعمال السلطنة،كما تم ترقية عدد من العاملين ترقية إدارية، وحل القضايا العمالية وديا وسحب بعض القضايا المتعلقة ببيئة العمل من الادعاء العام وشرطة عمان السلطانية؛ ليتم حلها وديا بأقل الخسائر مع تراضي جميع الأطراف بالتشاور مع أهالي العمال، كما تحاورت وناقشت النقابة العمالية إدارة الشركة حول نسبة التعمين؛ إذ تم توظيف عدد من العاملين العمانين، وما زال التفاوض قائما لنقل بعض العلاوات غير الثابتة إلى الراتب الأساسي وصرف علاوة السياقة الآمنة لعدد من السائقين، كما أرست النقابة العمالية دعائم الاحترام المتبادل بين أصحاب العمل والعاملين ووضع حد للأخطاء الفردية من بعض المسؤولين في مواقع العمل.

المطالب العمالية

إن أهم مطالب النقابة العمالية هو العمل بمواد قانون العمل العماني مع مراعاة الجوانب الإنسانية والاستثنائية، والالتزام التام بالصحة والسلامة المهنيتين، وغرس الانتماء لدى كافة العاملين وتوفير التسهيلات والمعاملات وتأهيل كافة العاملين بالشركة.

التحديات

إن أبرز التحديات التي تواجهها إدارة النقابة العمالية الثغرات الموجودة في قانون العمل وبعض المواد القانونية التي تحتاج إلى تعديل؛ لتتواكب مع التطورات في مجال العمل، كما يعد عدم إلمام العاملين بأهمية العمل النقابي والعزوف عن المشاركة الفاعلة، وعدم تقبل بعض الإداريين في المؤسسة من أهم المعوقات والصعوبات التي تواجه العمل النقابي.

ومن الناحية القانونية نرجو أن يحظى العمل النقابي ببعض الصلاحيات كتمثيل العاملين أمام المحاكم وحق الدفاع والمرافعة والطعن بموجب المرسوم السلطاني القاضي بإنشاء النقابات للدفاع عن حقوق العاملين .

وفي خضم المثابرة والمتابعة لهيئة إدارة النقابة العمالية؛ لتحقيق أهدافها المنشودة تضع خططها المستقبلية من خلال تكريس كل جهودها للمحافظة على ما تم إنجازه، واستمرار بقاء العامل في بيئة العمل، وخلق أرضية خصبة ثابتة ينسجم فيها العامل مع مهام عمله، وربط أواصر الانتماء الوظيفي بين العامل وصاحب العمل، وتنظيم ورش عمل، ومتابعة الجوانب المتعلقة بطموح العاملين والمؤسسة على حد سواء، ورفع معنويات العاملين والحد من إصابات العمل والمخالفات.

شكر

وأخيرا تثمن النقابة العمالية دور إدارة الشركة الذي تميز بحسن النية والتساور والمحافظة على تقارب وجهات النظر والتشاور؛ لتسوية القضايا العمالية والاتزان في الأحداث الاستثنائية الطارئة،كما تقدم إدارة النقابة العمالية أجلّ عبارات التقدير لدور الاتحاد العام لعمال السلطنة الذي مكن الهيئة الإدارية من ممارسة عملها النقابي المتمثل في التدريب بعمل ورش تثقيفية ومشاركات لاتكتساب الخبرة والمتابعة الدائمة للنقابة العمالية في جميع المجالات، وكما أسلفنا في بداية مقالنا بأن العمل النقابي هو أجل الأعمال التي تعلم النقابي أسمى الأخلاق الحميدة والإنسانية التي تضخ طاقاتها المتواصلة دون كلل أو ملل في سبيل تحقيق الطمأنينة للعاملين ودفعهم لبذل المزيد من العطاء لخدمة هذا الوطن الغالي والنهوض بمسيرة التقدم والنماء والرخاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى