صوت العامل

عقد العمل المؤقت

إبراهيم بن حمد البلوشي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان

إن ما تمر به البلاد والعالم من ظروف اقتصادية واجتماعية لا سيما في ظل أزمة جائحة كورونا ساهم في ازدياد أعداد الباحثين عن العمل، ناهيك عن التزايد المستمر لأعداد المسرحين من أعمالهم، فإذا جئنا لهاتين الفئتين تجدهما يتجهان للعمل في أي وظيفة كانت وبعقود عمل مؤقتة تلبي احتياجاتهم وتوفر لهم الاستقرار بشكل مؤقت، وتجعلهم في صراع مستمر بين البقاء على الوظيفة هذه أو شبح التسريح من العمل.

وعند الحديث عن عقود العمل المؤقتة نجدها تُخدم الشركات أكثر؛ لأنها تتدارك حساباتها المالية وتستنفع بهؤلاء العاملين بعقود العمل المؤقتة؛ إذ إنه في حال فشل أو انتهاء مشاريعها يكون العامل هو الضحية لمغادرة عمله في أي وقت.

وعلى العامل بعقد عمل مؤقت بأن يعمل بجد واجتهاد وأن يكتسب مهارات وخبرات جديدة حتى تساعده للالتحاق بعمل آخر في حال تم الاستغناء عنه، وكذلك الحال يجب على العامل قبل أن يتم إنهاء عقده أن يتتبع الشركة من قبل الجهات المختصة ويتأكد من نسب التعمين فيها؛ لأن العُماني صاحب الخبرة أولى بتجديد عقده من العامل الوافد.

 ختامًا، وجب التنبيه للعامل بأنه إذا أُبرم عقد محدد المدة عليه أن يكون حريصًا ومستعدًا لما بعد انتهائه؛ وذلك بترشيد وضعه المادي والحرص على عدم إقحام نفسه في أي تبعات مالية ربما تسبب له مأزقًا لا سمح الله، وليكن العمل بعقد مؤقت هو الوثبة الأولى التي تضيف له خبره تراكمية تساعده على تطوير نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى