مقالات أخرى

التنظيم في قطاعات النقل وسيلة لتعزيز الاتحادات العمالية وحقوق العمال

ستيفن كوتن، الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل

يمثل الاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) نحو 19 مليون عامل في مجال النقل، ويسعى الاتحاد لتحسين أحوال عمال النقل، وزيادة نسبة تمثيلهم على مستوى العالم؛ الأمر الذي بات أكثر إلحاحًا خلال الاثني عشر شهرًا الأخيرة.

فقد أسفر تأثير أزمة جائحة كورونا على العمال في جميع القطاعات الصناعية عن جذب انتباه الرأي العام إلى عدد من المشكلات المهمة، منها على سبيل المثال الأمان الوظيفي، والصحة والسلامة المهنية، وإمكانية

حصول العمال على اللقاح، والعمالة غير المستقرة، وفي مطلع مارس عام 2020 ، قام الاتحاد الدولي لعمال النقل، بالتعاون مع عدد من الاتحادات العمالية العالمية الأخرى على الحكومات وأصحاب الأعمال لضرورة العمل على حماية العمال والاقتصاد العالمي والمجتمع الذي يعتمد عليهم.

ولقد شاهدنا العديد من القضايا المتعلقة بإعادة البحارة إلى أوطانهم تتصدر عناوين الأخبار، وتولد اهتمام بالغ بمسألة رفاهية البحارة، وبالتغطية الإعلامية للتحديات التي تواجهها سلسلة التوريد على مستوى العالم، ومنذ مارس 2020 ، والاتحاد الدولي لعمال النقل يعمل بدأب على قضايا إعادة البحارة، وقد تمكن الاتحاد، بالتعاون مع الحكومات والنقابات المنتسبة، من إعادة مئات من البحارة إلى أوطانهم منذ بدابة الجائحة.

ويستضيف الاتحاد المغربي للشغل الدورة الخامسة والأربعين للاتحاد الدولي لعمال النقل في مدينة مراكش المغربية، وإني لأتطلع بشدة لهذه الدورة الأولى للاتحاد في المنطقة، وأراها فرصة مثالية لإلقاء الضوء على جهود الاتحاد والنقابات المنتسبة في المنطقة لدعم عمال النقل وقيادة الحملات، لا سيما ما تتعلق بتحسين حقوق العاملين من الشباب والنساء، وهي أيضًا فرصة لتهنئة النقابات المنتسبة، وشركاء العمل على نجاح حملاتهم في السنوات الأخيرة، وهي فرصة لمنح دفعة للعمال ولمفهوم العمل في المغرب والمنطقة المحيطة بها، وإنا لندرك جميعًا ما تواجهه الطبقة العاملة واتحادات العمال من مصاعب ومعوقات، وأرجو أن تشارك جميع بلدان المنطقة في هذه الدورة بفعالية، وفي الحقيقة أن العالم العربي يمثل محور اهتمام رئيسية للاتحاد الدولي لعمال النقل؛ بما يزخر به من مشاريع كبرى، وفعاليات للاتحاد، سواءً منها ما هو في مرحلة التخطيط، أو ما تم تنفيذه بالفعل في المنطقة، وإن الاتحاد الدولي لعمال النقل ملتزم بدعم جميع عمال النقل، وبتنفيذ الحملات للنضال من أجل تحسين حقوق المرأة وشباب العمال، وستوفر هذه الدورة فرصة مناسبة لخلق فرص عمل للمرأة في قطاعات الملاحة البحرية والموانئ. إن انعقاد هذه الدورة في المغرب لهو فرصة لنا جميعًا لتسليط الضوء على الجهود الشاقة للاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان؛ فقد تأسس الاتحاد في عام 2010 ، وهو من الاتحادات العمالية القليلة التي تأسست في العقد الماضي، ويتمتع بموقع إستراتيجي متميز، ويعمل الاتحاد على إنشاء هياكل للعمل في قطاعات النقل الفردية؛ وذلك من خلال وجود لجان نشطة للمرأة وشباب العمال، ووجود القيادة الشابة الفعالة، وفضلًا عن ذلك فالاتحاد العام لعمال السلطنة عضو منتسب نشيط لدى الاتحاد الدولي للنقابات، والاتحاد العربي للنقابات، وشريك فعال في الاتحاد الدولي لعمال النقل في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى