الإعلام العماني، وتعاطيه للقضايا العمالية
سيف بن علي اليعربي، مدير تحرير وكالة الأنباء العمانية
لقد أصبحت مجلة سواعد نقابية مساهمًا مهمًّا مع وسائل الإعلام الأخرى في السلطنة؛ لما تقوم به من تسليط الضوء على الأحداث والفعاليات والمستجدات المتعلقة بأطراف الإنتاج الثلاثة.
إن رسالة الإعلام العُماني قائمة على محددات ثابتة في تغطية الأحداث ونشرها بواقعها، ونقل الصورة الحقيقية بموضوعية، بعيدًا عن التهويل، لا سيما في ظل تطور أدوات الإعلام الحديثة التي أوجدت مساحة لبث المعلومات المغلوطة والمضللة؛ ويمكننا أن نشير إلى ما قام به الإعلام العُماني المقروء والمسموع والمرئي من تغطيات للتطورات في معالجة قضايا الباحثين عن عمل والمنتهية خدماتهم من خلال مواد إعلامية مختلفة، مثل البرامج الاقتصادية المرئية، والمقابلات الصحفية لمختصين، واستطلاعات لمواكبة تطورات هذا الحدث لإبراز التحديات التي تواجه مِلف تشغيل المواطنين الباحثين عن عمل وتشخيص الوضع الراهن لسوق العمل والمؤشرات المرتبطة به، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجهود الدؤوبة الذي تبذلها الحكومة لإيجاد حلول جذرية ومستدامة، وما كان ترؤس حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- في 5 من يوليو 2021 للجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للتشغيل إلا دليلا على ذلك؛ إذ بارك جلالته خلال ترؤسه مجلس الوزراء في 15من يونيو الماضي هذا البرنامج، الذي يهدف إلى إيجاد حلول مستدامة لتوفير وظائف في كافة قطاعات الدولة وشركات القطاع الخاص، وتحليل البيانات الخاصة بالباحثين عن عمل حتى دخولهم إلى سوق العمل، كما يواصل الإعلام العُماني مختلف تغطياته الصحفية لإجراءات التوظيف في القطاعين العام والخاص من خلال ما تعلنه مؤسسات القطاعين بالتنسيق مع وزارة العمل استكمالا لما أطلق في 25 من مايو الماضي من مجموعة جديدة من البادرات التشغيليّة، بالإضافة إلى ما يقوم به صندوق الأمان الوظيفي الذي قد شرع في تنفيذ المهام المسندة إليه.